للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما النّسرين «١» وما قيل فيه

- فقال الشيخ الرئيس أبو علىّ بن سينا:

طبع النسرين حار يابس فى الثالثة «٢» ؛ وهو منقّ ملطّف، وزهره أخصّ بذلك، وينفع من برد العصب، ويقتل الديدان فى الأذن؛ وينفع من الطّنين والدّوىّ؛ وينفع من وجع الأسنان؛ والبرّىّ تلطخ به الجبهة فيسكّن الصّداع؛ وهو يفتّح سدد المنخرين؛ واذا شرب مع أربع درخميات «٣» سكّن القىء، ويسكّن الفؤاق وخصوصا البرّىّ منه؛ والله أعلم.

[وأما ما جاء فى وصفه]

- فقال شاعر [منشدا «٤» ] :

أكرم بنسرين تذيع الصّبا ... من نشره مسكا وكافورا

ما إن رأينا قطّ من قبله ... زبرجدا يثمر بلوّرا

وقال آخر:

انظر لنسرين يلوح ... على قضيب أملد

كمداهن من فضّة ... فيها برادة عسجد

حيّتك من أيدى الغصو ... ن بها أكفّ زبرجد