فى هذه السنة، فى المحرم، توجه السلطان إلى الشام، وافتتح طرابلس، وقد ذكرنا ذلك فى الفتوحات.
ولما افتتح السلطان طرابلس، جهّز الأمير حسام الدين طرنطاى، إلى المملكة الحلبية، بطائفة من العسكر. وكان قد وصل إلى «١» [السلطان «٢» ] ، وهو بطرابلس، رسل صاحب سيس، يسألون مراحم «٣» السلطان، ويطلبون مراضيه.
فطلب منهم السلطان تسليم مرعش، وبهسنا والقيام بالقطيعة «٤» على العادة، وخلع عليهم وأعادهم. ورحل عن طرابلس ونزل على حمص، وأقام بها أيّاما.
فعادت رسل سيس بهدية كثيرة، واعتذارات عن تسليم مرعش وبهسنا، وبذل جملة كثيرة من المال فى كل سنة. فرحل السلطان عن حمص، ودخل إلى دمشق، فى يوم الاثنين خامس جمادى الأولى.
[ذكر ما اتفق بدمشق من المصادرات]
كان السلطان قد استصحب [معه «٥» ] فى هذه السفرة، الأمير علم الدين