انظر إلى زعرورنا المنعوت ... نكهته كالعنبر المفتوت
كأنّه فى الوصف والنّعوت ... بنادق من أحمر الياقوت
وأمّا الخوخ وما قيل فيه
- فالشاميّون يسمّونه الدّراقن-؛ قال الشيخ الرئيس: طبع الخوخ بارد فى أوّل الثانية، رطب فى الأولى دون آخرها، ورطوبته سريعة العفونة؛ وهو مليّن، وفيه قبض ما، وأقبضه المقدّد، وفيه منع للسّيلان؛ والفجّ منه قابض أيضا؛ واذا قطر ماء ورقه فى الأذن قتل الدّيدان؛ ودهنه ينفع من الشّقيقة «١» وأوجاع الأذن الحارّة والباردة؛ والنّضيج منه جيّد للمعدة «٢» ، وفيه تشهية للطّعام؛ ويجب ألّا يؤكل على غيره فيفسد عليه ويفسده، بل يقدّم على الطّعام؛ وقديده بطىء الهضم ليس بجيّد الغذاء. قال: واذا ضمدت بورقه السّرّة قتل ديدان البطن، وكذلك إن شربت عصارة فقّاحه «٣» وورقه؛ والنّضيج منه يليّن البطن؛ والفجّ عاقل. قال: وقد قال بعضهم: إنّه يزيد فى الباه، ويشبه أن يكون ذلك للأبدان الحارّة «٤» .
وأمّا ما وصف به من الشّعر
- فمن ذلك قول شاعر:
فى الخوخ أعجوبة لناظره ... ما مثلها جاء فى الأحاديث