للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن خصائصها التّفّاح الذى يضرب به المثل فى الحسن والطّيب. وكان يحمل منه إلى الخلفاء فى كل سنة ثلاثون ألف تفاحة.

وبها الغوطة، وهى أحد متنزّهات الدنيا الأربعة. وهى أجلّها.

وسنذكر وصفها فى باب الرياض إن شاء الله تعالى.

وأما مصر وما يختصّ بها من الفضائل

فمن فضلها أن الله عز وجل ذكرها فى كتابه العزيز فى أربعة وعشرين موضعا.

منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما دلّت عليه القرائن والتفاسير.

فأما صريح اللفظ، فقوله تعالى: (اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ) .

وقوله تعالى مخبرا عن فرعون: (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) .

وقوله عز وجل مخبرا عن يوسف عليه السلام: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) .

وقوله تعالى: (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) .

وأما ما دلت عليه القرائن، فمنه قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ) .

وقوله عز وجل: (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)

. قال ابن عباس، وسعيد بن المسيب، ووهب بن منبه وغيرهم: هى مصر.

وقوله تعالى: (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) .