للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر انتقال المعز الى المهدية ومحاصرة العرب القيروان واستيلائهم عليها

قال: وفى سنة ست وأربعين حاصرت العرب القيروان، وأخذ مؤنس باجة. فأشار المعز على الرعية بالانتقال إلى المهدية. وشرع العرب فى هدم الحصون والقصور، وقلع الثمار، وتعمية العيون، وخراب الأنهار، فخرج المعز من القيروان إلى المهدية فى سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لليلتين مضتامن شعبان «١» وكان بها ابنه الأمير تميم. فتلقى أباه ومشى فى ركابه من ميانش «٢» إلى القصر.

وفى أول شهر رمضان منها نهبت العرب القيروان.

وفى سنة خمسين وأربعمائة، خرج بلكّين بن محمد، ومعه من العرب الأثبج وعدى لحرب زنانة. فكسرهم وقتل منهم عددا كثيرا.

وفى سنة إحدى وخمسين، قتل منصور أفروم البرغواطى، قتله حمّو بن مليل «٣» البرغواطى غدرا، وملك سفاقس مكانه.

وفى سنة أربع وخمسين وأربعمائة، غدر الناصر بن علنّاس بلكين بن محمد وولى مكانه، وذلك فى غرة «٤» شهر رجب.