للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يابن الذى مسح النبىّ برأسه ... ودعا له بالخير عند المسجد

أعنى زيادا لا أريد سواءه ... من غائر أو متهم أو منجد «١»

ما زال ذاك النور فى عرنيه ... حتى تبوّأ بيته فى الملحد

[ذكر وفد عامر بن صعصعة وخبر عامر بن الطفيل وأربد بن قيس]

قال محمد بن سعد: قدم عامر بن الطّفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب، وأربد بن ربيعة بن مالك بن جعفر.- قال ابن إسحق: وأربد بن قيس ابن جزء «٢» بن خالد بن جعفر، وجبّار بن سلمى بن مالك بن جعفر-[على رسول الله «٣» صلّى الله عليه وسلّم]-.- قال ابن سعد- فقال عامر بن الطّفيل: يا محمد، مالى إن أسلمت؟ قال: «لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم» . قال: أتجعل لى الأمر من بعدك؟ قال: «ليس ذلك لك ولا لقومك» قال: أفتجعل لى الوبر ولك المدر؟ «٤» قال: «لا، ولكنّى أجعل لك أعنّة الخيل، فإنك امرؤ فارس» . قال:

أو ليست لى؟! لأملأنها عليك خيلا ورجلا «٥» . ثم ولّيا؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ اكفنيهما، اللهمّ واهد بنى عامر وأغن الإسلام عن عامر» - يعنى ابن الطّفيل.

وقال ابن إسحق: قدم عامر بن الطّفيل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو يريد الغدر به، وقد قال له قومه: يا عامر، إن الناس قد أسلموا فأسلم،