فى هذه السنة فى شهر ربيع الأول عقد المعتمد لأخيه أبى أحمد الموفق على ديار مضر «١» وقنسرين والعواصم، وخلع على مفلح فى شهر ربيع الآخر وسيّرهما لحرب الزنج بالبصرة، فقتل مفلح بسهم أصابه.
وفيها مات يارجوخ التركى فى شهر رمضان وكان صاحب مصر ومقطعها ويدعى له فيها، فلما توفى استقل أحمد بن طولون بالأمر، وكان قبل ذلك نائبه بها.
وحجّ بالناس فى هذه السنة الفضل بن إسحاق بن الحسن.
[ودخلت سنة تسع وخمسين ومائتين]
فى هذه السنة دخلت الزنج الأهواز، وسار موسى بن بغا لحربهم.
وفيها ملك يعقوب بن الليث نيسابور على ما نذكره. وفيها قتل كنجور، وسبب قتله أنّه كان على الكوفة، فسار عنها إلى سامرّا بغير إذن، فأمر بالرجوع فأبى فحمل إليه مال ليفرقه فى أصحابه فلم يقنع به، وسار حتى أتى عكبرا فوجّه إليه من سامرّا عدة من القوّاد فقتلوه، وحملوا رأسه إلى سامرّا وحجّ بالناس إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان العباسى
[ودخلت سنة ستين ومائتين]
[ذكر الفتنة بالموصل وإخراج عاملهم]
كان المعتمد قد استعمل على الموصل أساتكين وهو من أكابر قوّاد الأتراك فسيّر إليها ابنه اذكوتكين «٢» فى جمادى الأولى سنة تسع وخمسين