قال، وحضر إلى السلطان، وهو بظاهر طرابلس ولد سيركى صاحب جبيل «١» ، وكان صاحب طرابلس قتل أباه فى سنة إحدى وثمانين وستمائة. فخلع السلطان عليه، وأقر جبيل عليه، على سبيل الإقطاع، وأخذ منه معظم أموالها.
وتسلم السلطان البترون «٢» ، وجميع ما بتلك الخط من الحصون والمعاقل. ثم عاد السلطان بعد النصر إلى دمشق، وكان من خبره ما نذكره، إن شاء الله تعالى فى حوادث السنين.
[ذكر أخبار طرابلس الشام، منذ فتحها المسلمون فى خلاقة عثمان إلى وقتنا هذا]
وإنما ذكرناه فى هذا الموضع ملخصا مختصرا، لتكون أخبارها مجتمعة «٣» ، فنقول وبالله التوفيق:
كان ابتداء فتح طرابلس، أنه لما استخلف عثمان بن عفان