وفى الشهر المذكور خلع وفرق بالميدان على ألف وسبعمائة نفر من الأمراء والحلقة أتمان خيل، وفرق ألفا وثمانمائة وخمسين رأسا، وذلك فى ثانى عشرين الشهر. ثم أعاد العطاء فى الثالث والعشرين منه حتى فرغ الناس وعمهم بالعطاء، ولازم صناعة الإنشاء عدة أيام بسبب الشوانى.
ذكر القبض على من يذكر من الأمراء «١»
وفى هذه السنة فى خامس عشر ذى الحجة أمر السلطان بالقبض على جماعة من الأمراء، منهم الأمير علم الدين سنجر الحلبى الكبير، والأمير جمال الدين أقش المحمدى، والأمير جمال الدين أيدغدى الحاجبى الناصرى، والأمير عز الدين إيغان الركنى سم الموت، والأمير شمس الدين سنقر المساح، والأمير سيف الدين بيغان «٢» الركنى، والأمير علم الدين سنجر طردح «٣» الآمدى وغيرهم، وحبسوا فى قلعة الجبل.
وسبب ذلك أن السلطان بلغه عنهم وهو بالشقيف أنهم قد عزموا على القبض عليه، فأسرها فى نفسه إلى أن وصل إلى القاهرة وقبض عليهم واعتقلهم، ثم أفرج بعد ذلك عن بعضهم.
وفيها: فى سابع عشر ذى الحجة تقدم أمر السلطان بإراقة الخمور «٤» فى سائر بلاده، والوعيد لمن يعصرها بعد ذلك بالقتل والنهب. فأهريقت بأعمال بالديار المصرية