تقى الدين محمد بن الحسين بن رزين «١» . وولى النظر على ديوان الأحباس القاضى تاج الدين أبو الحسن على بن الشيخ أبى العباس أحمد المعروف بالقسطلانى. وولى تدريس المدرسة الصالحية القاضى صدر الدين أبو حفص عمر ولد قاضى القضاة تاج الدين المشار إليه. وولى نظر الخانقاه قاضى القضاة شمس الدين الحنبلى، وولى تدريس مدرسة الإمام الشافعى فخر الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين.
وفيها أيضا: توفى الأمير ناصر الدين الحسين بن عزيز بن أبى الفوارس القيمرى مقدم الجيش بالساحل «٢» ، وكانت وفاته فى ثالث شهر ربيع الأول بالساحل، ومولده فى سنة ستمائة بقيمر، وهو الذى بنى المدرسة الشافعية بدمشق بناحية مادنه «٣» فيروز. وكان جوادا كريما جليلا مقداما تقدم على جيوش الشام فى الأيام الصالحية والناصرية، وكان جميع الأكراد فى طاعته وخدمته. وكان أمره فى الأيام الناصريه أنفذ من أمر السلطان لانقياد الجيوش إليه. ثم حمل فى الأيام الظاهرية إلى أن أقطعه السلطان الملك الظاهر إقطاعا بالساحل، وقدمه على أمراء الساحل، فصلحت حاله، وكان مقامه بجنين، رحمه الله تعالى.
ذكر وصول الشريف بدر الدين مالك بن منيف «٤» وإعطائه نصف إمرة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
وفى سنة خمس وستين وستمائة: وصل الشريف بدر الدين مالك بن منيف