للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: إنّه موافق لمزاج الكبد كيف كان؛ أمّا الحارّ فشديد الموافقة له، وليس يضرّ البارد ضرر سائر أصناف البقول الباردة؛ قال: واذا أكل مع الخلّ عقل البطن؛ وهو نافع لحمّى الرّبع «١» والحمّيات الباردة؛ وإذا جعل ضمادا مع أصوله للسع العقرب والهوامّ والزّنابير والحيّة وسامّ أبرص نفع، وكذلك مع السّويق.

وأمّا النّعنع وما قيل فيه

- فقال ابن وحشيّة: هو أحد منابت «٢» أنواع تحت جنس واحد يسمّى الفودنج «٣» ؛ والفودنج خمسة ضروب: جبلىّ «٤» وصخرىّ، وبرّىّ «٥» ، ونهرىّ «٦» ، وبستانىّ؛ فالجبلىّ والصّخرىّ والبرّىّ واحد؛ وأمّا النّهرىّ فالنّمّام «٧» ؛ والبستانىّ: النّعنع، وكلاهما نوع واحد، وذلك أنّ النّمّام لمّا نقل من شطوط الأنهار إلى البساتين صار نعنعا، ونقصت ريحه، وكبر ورقه وطال لكثرة ريّه وشربه.