قال لى صاحبى وقد لاح «١» منها ... نشرها مزريا بنشر العبير
أمن المسك؟ قلت: ليست من المسك ... ولكنها من الكافور
وأمّا البطّيخ وما قيل فيه
- فقال الثّعالبىّ فى فقه اللغة: أوّل ما يخرج البطّيخ يكون قعسرا، ثمّ خضفا، وهو أكبر من ذلك، ثم يكون قحّا، ثم يكون بطّيخا.
[وهو نوعان]
: برّىّ وبستانىّ؛
فالبّرىّ
، هو الحنظل، ومنه ذكر ومنه أنثى؛ فالذّكر ليفىّ، والأنثى رخو أبيض سلس؛ والمختار منه الأبيض منه الأبيض الشديد البياض الّلّين، فإنّ الأسود منه ردىء، والصّلب ردىء؛ وذكر فيه الشيخ الرئيس خواصّ ومنافع يطول شرحها؛ قال: وطبعه حارّ فى الثالثة «٢» ؛ زعم الكندىّ أنّه بارد رطب؛ قال: وقد بعد عن الحقّ بعدا شديدا.
وأما البستانىّ
- فهو ثلاثة أصناف: هندىّ «٣» وصينىّ وخراسانىّ؛ فالهندىّ هو الذى يسمّى بمصر: الأخضر، وبالمغرب: الدّلّاع، وبالحجاز: الحبحب، وبالشأم:
الزّبش «٤» ؛ والصّينىّ هو الّذى يسمّى بمصر والشأم: الأصفر «٥» ؛ والجيّد منه الثقيل الخشن الأصفر؛ وفيه يقول بعض الشّعراء: