للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خراسان، وكان قد أذن له فى القدوم وأراد أن يستعين به على ذلك ويتقوّى به على غلمان المعتضد بالله، فتأخّر بارس.

واتّفق أنه وقع بين أبى عبد الله بن المعتمد وبين ابن عمرويه- صاحب الشرطة- منازعة فى ضيعة مشتركة بينهما، فأغلظ له ابن عمرويه، فغضب ابن المعتمد غضبا شديدا وأغمى عليه، وفلج فى المجلس فحمل إلى بيته فى محفّة فمات فى اليوم الثانى.

فأراد الوزير البيعة لأبى الحسن بن المتوكل فمات أيضا بعد خمسة أيام، وتمّ أمر المقتدر. وحجّ بالناس فى هذه السنة الفضل بن عبد الله الهاشمى ودخلت سنة ستّ وتسعين ومائتين:

[ذكر خلع المقتدر وولاية ابن المعتز]

وانتقاض ذلك وعودة المقتدر ووفاة عبد الله بن المعتزّ قال «١» : وفى هذه السنة اجتمع القوّاد والقضاة والكتاب مع الوزير «٢» على خلع المقتدر والبيعة لابن المعتز بالله. وأرسلوا إلى عبد الله بن المعتز فأجابهم إلى ذلك على أن لا يكون فيه سفك دم ولا حرب، فأخبروه أنّ كلمتهم اجتمعت عليه، وأنه ليس له منازع ولا محارب. وكان القائم فى ذلك الوزير المذكور ومحمد