للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أكّال، أخو بنى عمرو بن عوف معتمرا، وكان شيخا مسلما، فى غنم له بالبقيع «١» ، وقد «٢» كانت قريش عهدوا أنهم لا يعرضون لحاج أو معتمر إلا بخير، فعدا عليه أبو سفيان بمكة فحبسه بابنه عمرو، ثم قال أبو سفيان:

أرهط ابن أكّال أجيبوا دعاءه ... تفاقدتم «٣» لا تسلموا السيّد الكهلا

فإنّ بنى عمرو لئام أذلّة ... إذا لم يفكّوا عن أسيرهم الكبلا «٤»

قال: فمشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبروه خبره، وسألوه أن يعطيهم عمرو بن أبى سفيان فيفتكّوا به صاحبهم، ففعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبعثوا به إلى أبى سفيان، فحلّى سبيل سعد ابن النعمان.

[ذكر خبر أبى العاص بن الربيع فى فدائه]

وإرساله «٥» زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مكّة إلى المدينة وإسلامه بعد ذلك، وردّ زينب عليه بغير نكاح جديد.

قال ابن إسحاق: وكان فى الأسارى أبو العاص بن الربيع بن عبد العزّى ابن عبد شمس، ختن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وزوج ابنته زينب. أسره خراش بن الصّمة، أحد بنى حرام.