الشجاعى فى طلب المعادى، فأرسلها إليهم، فعدّوا بجملتهم، وطلعوا إلى القلعة.
واجتمعوا وانفقوا كلهم مع الأمير علم الدين سنجر الشجاعى، على أن تكون السلطنة، للسلطان ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك المنصور. فنصبوه فى السلطنة، وكان ما نذكره.
[ذكر أخبار السلطان الملك الناصر، ناصر الدين محمد، ابن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفى الصالحى. وهو التاسع من ملوك دولة الترك بالديار المصرية.]
وأمّه أشلون خاتون ابنة سكناى بن قراجين «١» بن جنكاى «٢» نوين، ملك الديار المصرية والممالك الشامية والساحلية والحلبية والفراتية، وغير ذلك مما هو مضاف إلى هذه الممالك من القلاع والحصون والثغور والأعمال.
وجلس على تخت السلطنة بالديار المصرية، بقلعة الجبل، بعد مقتل أخيه، السلطان الملك الأشرف، صلاح الدين خليل، وذلك فى رابع عشر المحرم، سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وعمره يومذاك تسع سنين سواء، فإن مولده فى يوم السبت، خامس عشر المحرم، سنة أربع وثمانين وستمائة كما تقدم، وذلك باتفاق الأمراء المنصورية، ومن بقى من الأمراء الصالحية النجمية وغيرهم، وإجماعهم على سلطنته «٣»