للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حصونا ثلاثة من الّلان، ونزل الآخر على تومان شاه، فنزل أهلها على الصّلح.

وفى سنة [١١٨ هـ] ثمان عشرة [ومائة] «١» غزا معاوية وسليمان ابنا هشام بن عبد الملك أرض الروم.

وغزا مروان بن محمد من إرمينية، ودخل أرض ورتيس «٢» ، من ثلاثة أبواب، فهرب ورتيس إلى الخزر، وترك حصنه، فحصره مروان، ونصب عليه المجانيق، واتفق قتل ورتيس، قتله بعض من اجتاز به، وأرسل رأسه إلى مروان، فنصبه لأهل حصنه، فنزلوا على حكمه، فقتل المقاتلة وسبى الذرّيّة ...

(ذكر ظفر المسلمين بالترك وقتل خاقان ملك الترك)

وفى سنة [١١٩ هـ] تسع عشرة ومائة كانت الحرب بين أسد ابن عبد الله القسرى أمير خراسان وبين خاقان ملك التّرك.

وسبب ذلك أنّ الحارث بن سريج كان قد خلع بخراسان على ما نذكره إن شاء الله تعالى فى حوادث السنين، وولى أسد خراسان على ما نذكره إن شاء الله، فكتب الحارث إلى خاقان يعلمه بضعف أسد وقلّة أصحابه، ويستدعيه لحربه.

فأقبل خاقان، وقطع النّهر إلى بلخ، فلقيه أسد، فاقتتلوا قتالا شديدا، فظفر المسلمون بالتّرك، وهزموهم أقبح هزيمة، وغنموا