من طاعته، وأمرهم بالتدبير في القبض عليه، فلما أتاهم كتاب أخيهم بذلك أرسلوا إلى منكبرس يبذلون له الطاعة والموافقة، فسار إليهم وساروا إليه، واجتمعوا به، وقبضوا عليه بالقرب من أعمالهم، وهى بلد «خوزستان» ، وتفرق أصحابه وأتوا به إلى أصفهان، فاعتقله السلطان مع بنى «١» عمه تكش، وأخرج زنكى بن برسق، وأعاده إلى مرتبته، واستنزله وإخوته عن أقطاعهم وهى الأسر «٢» ، ونيسابور، وغيرهما ما بين الأهواز وهمذان، وأقطعهم عوض ذلك الدور وغيرها وفيها «٣» ظهر بنهاوند أيضا رجل من أهل السواد، ادعى النبوة، فأطاعه خلق كثير، واتبعوه، وباعوا أملاكهم، ودفعوا أثمانها إليه، وهو يخرج جميع ذلك، وسمى أربعة من أصحابه أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، ثم قتل بنهاوند، فكان أهلها يقولون:
ظهر عندنا في مدة شهرين اثنان: أحدهما يدعى النبوة، والآخر المملكة، فلم يتم لأحد منهما أمر، والله أعلم.
ذكر ملك السلطان محمد قلعة [شاه دز]«٤» من الباطنية وقتل ابن عطاش «٥»
وفي سنة خمسمائة ملك السلطان القلعة التى كانت الباطنية ملكوها بالقرب من أصفهان، واسمها «شاه دز» ، وقتل صاحبها أحمد