وأذناب طلع فى ظهور ملاعق ... مجزّعة الأعطاف صهب الدّمالج
فإن فخر الطاوس يوما بحسنه ... فلا حسن إلّا دون حسن الدّرارج
*** وأمّا الحبارى وما قيل فيه
- وتسمّيه أهل مصر الحبرج «١» .
قال الجاحظ: والحبارى أشدّ الطير طيرانا وأبعدها «٢» سقطا وأطولها شوطا وأقلّها عرجة «٣» ؛ وذلك أنه يصاد بالبصرة فيشقّ عن حوصلته بعد الذّبح فتوجد فيها الحبّة الخضراء لم تتغيّر ولم تفسد؛ والحبّة الخضراء من شجر البطم «٤» ومنابتها جبال الثغور الشاميّة. والحبارى له خزانة بين دبره وأمعائه، لا يزال فيها سلح رقيق لزج؛ فمتى ألحّ عليه جارح ذرق عليه فتمعّط «٥» ريشه. ولذلك يقال: الحبارى سلاحه سلاحه.
قال الشاعر:
وهم تركوك أسلح من حبارى ... رأى صقرا وأشرد من نعام
وهو يغتذى بسلحه إذا جاع. ويقال: الحبارى دجاجة البرّ تأكل كل ما دبّ حتى الخنافس؛ فلذلك يعاف أكله.