للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثانى من القسم الأوّل من الفنّ الثالث فيما قيل فى الفهد والكلب والذئب والضبع والنّمس

[ذكر ما قيل فى الفهد]

يقال للذّكر: الفهد، وللأنثى: فهدة «وهما البنّة، ولذلك يكنى أبابنّة «١» » ، وجروه الهوبر، والأنثى هبيرة «٢» ؛ قال أرسطو: إنّ الفهد متولّد بين أسد ونمرة، أو لبؤة ونمر؛ ويقال: إنّ الفهدة إذا حملت وثقل حملها حنا عليها كلّ ذكر يراها من الفهود، ويواسيها من صيده، فاذا أرادت الولادة هربت إلى موضع قد أعدّته لنفسها، حتى اذا علّمت أولادها الصيد تركتها؛ وبالفهد يضرب المثل فى شدّة النوم؛ قال بعض الشعراء:

رقدت مقلتى وقلبى يقظا ... ن يحسّ الأمور حسّا شديدا

يحمد النّوم فى الجواد كمالا ... يمنع الفهد «٣» نومه أن يصيدا