وفي سنة إحدى وستين «١» وثلاثمائة تمّ الصلح بين الأمير منصور بن نوح وبين ركن الدولة وعضد الدولة بنى بويه، على أن يحمل ركن الدولة وعضد الدولة إليه في كل سنة مائة ألف وخمسين ألف دينار، وتزوج الأمير منصور «٢» بابنة عضد الدولة، وحمل إليه من الهدايا والتحف ما لم ير مثله، وكتب بينهم كتاب صلح شهد فيه أعيان خراسان وفارس والعراق، وكان الذى سعى في الصلح وقرّره محمد بن إبراهيم بن سيمجور صاحب جيوش خراسان من جهة الأمير منصور.
[ذكر وفاة الامير منصور]
كانت وفاته ببخارى في منتصف شوّال سنة ست وستين وثلاثمائة، وكانت مدة ملكه ست عشرة «٣» سنة وأربعة أيام.