للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر فتوح برج صيدا]

كان قد بقى بصيدا برج عاص «١» ، فندب السلطان لحصاره، الأمير علم الدين سنجر الشجاعى، فتوجه لذلك، فى يوم الثلاثاء رابع شهر رجب. ووصل إلى صيدا وحاصر البرج، وافتتحه فى يوم السبت، خامس عشر الشهر. وعاد الأمير علم الدين إلى دمشق، بعد فتحه، على خيل البريد، فوصل إليها عند رحيل السلطان إلى الديار المصرية، وذلك فى يوم الأربعاء تاسع عشر شهر رجب.

وكان وصوله إلى قلعة الجبل، فى يوم الاثنين تاسع شعبان، ودخل من باب النصر وخرج من باب زويلة «٢» .

[ذكر فتح بيروت]

لما توجه السلطان إلى الديار المصرية، أمر الأمير علم الدين سنجر الشجاعى، أن يتوجه إليها، فتوجه وأفتتحها فى يوم الأحد ثالث عشرين شهر رجب. وذلك أن الأمير علم الدين سنجر وصل إليها، وكانت داخلة فى الطاعة، فتلقاه أهلها وأنزلوه بقلعتها. فأمرهم أن ينقلوا أولادهم وحريمهم وأثقالهم إلى قلعتها، ففعلوا ذلك، وظنوه شفقة عليهم. فلما صاروا بالقلعة، قبض على الرجال، وقيدهم وألقاهم فى الخندق، وملك البلد. وعاد الأمير علم الدين إلى دمشق، فوصل إليها، فى يوم الجمعة سابع عشرين شهر رمضان من السنة. ولم يبق بالساحل أجمع، من الفرنج أحد، وخلا الساحل بجملته منهم. ولم يتأخر بالبلاد