ولد مصقلة بن هبيرة الشيبانى، وكان مصقلة والمغيرة يدّعيانه، فألحق بالمغيرة، وجلد مصقلة الحدّ، فلما أظهر رأى الخوارج قال الحجاج ذلك، لأنّ كثيرا من ربيعة كانوا خوارج «١» ولم يكن منهم أحد من قيس عيلان.
انتهت أخبار الخوارج فلنذكر الغزوات فى خلافة عبد الملك
[ذكر الغزوات والفتوحات فى أيام عبد الملك بن مروان على حكم السنين]
فى سنة [٧١ هـ] إحدى وسبعين افتتح عبد الملك قيساريّة فى قول الواقدى.
وفى سنة [٧٣ هـ] ثلاث وسبعين غزا محمد بن مروان الروم صائفة، فهزمهم، وفيها كانت وقعة عثمان بن الوليد بالروم من ناحية أرمينية، وهو فى أربعة آلاف، والروم فى ستين ألفا، فهزمهم وأكثر فيهم القتل.
وفى سنة [٧٤ هـ] أربع وسبعين غزا عبد الله بن أمية رتبيل «٢» من سجستان، وكان رتبيل هائبا للمسلمين، فلما وصل عبد الله إلى بست «٣» راسله رتبيل فى طلب الصلح، وبذل ألف ألف، وبعث إليه بهدايا ورقيق، فأبى عبد الله قبول ذلك، وقال: إن ملأ لى هذا الرّواق ذهبا وإلّا فلا صلح، وكان غرّا، فخلّى له رتبيل البلاد حتى أوغل فيها، وأخذ عليه الشّعاب والمضايق [وطلب أن يخلّى عنه