للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر وصول من يذكر من الملوك إلى خدمة السلطان وما قرره لكل منهم وما عاملهم به من الإحسان]

وفى سنة تسع وخمسين وستمائة، وردت كتب النواب بدمشق يذكرون وصول الملك الصالح صاحب الموصل «١» بأهله وغلمانه وأولاده، فكتب السلطان إلى النواب بدمشق بالمبالغة فى خدمته وترتيب الإقامات له ولمن معه فى الطرقات من دمشق إلى القاهرة، فوصل فى شعبان من السنة، فتلقاه السلطان وأنزله فى أدر أخليت له.

ثم ورد بعده بأيام الخبر بوصول أخيه الملك المجاهد صاحب الجزيرة «٢» فاعتمد السلطان معه نظير ما اعتمده فى حق أخيه. وكان الملك المظفر «٣» أخوهما قد اعتقله الأمراء بحلب على ما نذكره، فأفرج السلطان عنه وأحضره إلى الديار المصرية، وذلك قبل وصولهما إليه، فلما وصل أخواه استأذن فى تلقيهما، فأذن له السلطان فى ذلك.

وأنعم السلطان عليهم بالأموال والخيول والخلع والحوائص لهم ولأصحابهم وعين جماعة من البحرية برسم خدمتهم والتصرف فى مهماتهم، ثم رسم السلطان