للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورسم بحفر بحر أشموم طناح، وندب لذلك الأمير سيف الدين بلبان الرشيدى فتوجه لذلك وحفر ما يجب حفره، وغرق المراكب قبلى فم البحر من الجانب الغربى حتى ترد الماء إليه.

واهتم بعمارة الشوانى وأعادها إلى ما كانت عليه من الأيام الكاملية والصالحية.

وأمر بعمارة شوانى الثغرين وأحضرها إلى ساحل مصر، وكانت تزيد على أربعين قطعه، وعدة كثيرة من الحراريق والطرائد والسلالير «١» .

وركب الخليفة والسلطان فى يوم الأحد تاسع عشر شهر رجب سنة تسع وخمسين وستمائة من القلعة إلى ساحل مصر، وركبا «٢» فى الحراريق، وتفرجا، وطلعا إلى قلعة الجزيرة وجلسا بمقعد البانياسى، ولعبت الشوانى، ثم عادا إلى القلعة.

ورسم بعمارة القلاع المنصورة بالبلاد الشامية وهى: قلعة دمشق، والصلت وعجلون، وصرخد، وبصرى، وبعلبك، والصبية، وشيزر، وشميس «٣» ، وكان التتار قد خربوا أسوارها فرسم بإعادة ما استهدم وإصلاح ما تشعث.

ورسم بعمارة مدرسته التى بالقاهرة، وسيأتى ذكرها، إن شاء الله تعالى.

هذا ما قرره من المصالح العامة ورتبه من المهمات فى ابتداء سلطنته، فلنذكر خلاف ذلك من المتجددات.