للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ودخلت سنة خمس وثلاثين ومائتين.]

فى هذه السنة عقد المتوكل البيعة بولاية العهد لبنيه الثلاثة، وهم محمد ولقبه المنتصر، وأبو عبد الله محمد وقيل طلحة وقيل الزبير ولقبه المعتز بالله، وإبراهيم ولقبه المؤيد بالله، وعقد لكل واحد منهم لواءين- أحدهما أسود وهو لواء العهد والآخر أبيض وهو لواء العمل، وأعطى كل واحد منهم ما نذكره:

فأما المنتصر بالله فأقطعه أفريقية والمغرب كله والعواصم [وقنسرين] «١» والثغور جميعها الشامية والجزرية وديار مضرور بيعة وهيت والموصل وعانات «٢» والخابور «٣» وكوربا جرمى «٤» وكور دجلة وطساسيج السواد جميعها والحرمين واليمن «٥» وحضرموت [واليمامة] «٦» والبحرين والسند ومكران وقندابيل وفرج بيت الذهب وكور الأهواز والمستغلات بسامرا وماه الكوفة وماه البصرة وماسبذان «٧» ومهرجا نقذق وشهرزور «٨» والصامغان وأصبهان وقمّ وقاشان «٩» والجبل جميعه وصدقات العرب بالبصرة.

وأما المعتز بالله فأقطعه كور خراسان وما ينصاف إليها، وطبرستان، والرى، وأرمينية، وأذربيجان وكور فارس، ثم أضاف إليه فى سنة أربعين خزن الأموال فى جميع الآفاق، ودور الضرب، وأمر أن تختم «١٠» الدراهم باسمه.