وفيها عزل هشام إبراهيم بن هشام المخزومى عن المدينة، واستعمل عليها خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم فى ربيع الأول، فكانت إمرة إبراهيم على المدينة ثمانى سنين، وعزله أيضا عن مكّة والطائف، واستعمل على ذلك محمد بن هشام المخزومى.
وحجّ بالناس خالد بن عبد الملك بن الحارث وقيل: محمد ابن هشام.
وفيها توفى محمد بن على بن الحسين الباقر. وقيل سنة خمس عشرة.
[سنة (١١٥ هـ) خمس عشرة ومائة:]
حجّ بالناس فى هذه السنة محمد بن هشام المخزومى، وكان الأمير بخراسان الجنيد. وقيل: بل كان قد مات، واستخلف عمارة بن خريم المرّى. [والله أعلم]«١» .
[سنة (١١٦ هـ) ست عشرة ومائة:]
فى هذه السنة عزل الجنيد عن خراسان.
وسبب ذلك أنه تزوج الفاضلة بنت يزيد بن المهلب، فغضب هشام؛ واستعمل عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالى على خراسان، وكان الجنيد قد سقى بطنه، فقال هشام لعاصم: إن أدركته وبه رمق فأزهق نفسه.
فقدم عاصم وقد مات الجنيد، واستخلف عمارة بن خريم وهو ابن عمه، فعذّبه عاصم، وعذّب عمال الجنيد لعداوة كانت بينه وبين الجنيد ...