للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حرف السين]

قولهم: «سبق السيف العذل» قاله ضبّة بن أدّ لمّا لامه الناس على قتل قاتل ابنه في الحرم، ويقال: إنه لخزيم بن نوفل الهمدانىّ.

وقولهم: «سقط العشاء به على سرحان» أصله أن رجلا خرج يلتمس العشاء، فوقع على ذئب فأكله، وقال ابن الأعرابىّ: أضله أن رجلا من بنى غنىّ يقال له: سرحان ابن هزلة كان بطلا فاتكا فقال رجل! والله لأرعينّ إبلى هذا الوادى، فورد بإبله، فوجد سرحان فقتله، وأخذ إبله وقال

أبلغ نصيحة: أنّ راعى أهلها ... سقط العشاء به على سرحان

سقط العشاء به على متقمّر ... طلق اليدين معاود لطعان

يضرب في طلب الحاجة يؤدّى صاحبها إلى التلف.

ومثله قولهم: «سقط العشاء به على متقمّر» وهو الأسد.

وقولهم: «سكت ألفا، ونطق خلفا» الخلف: الردىء من القول وغيره.

وقولهم: «ساء سمعا فأساء جابة» أوّل من قاله سهيل بن عمرو أخو بنى عامر، وكان قد خرج بابنه أنس، فوقف بجزورة مكة، فأقبل الأخنس بن شريق الثّقفىّ فقال له: من هذا؟ فقال: ابنى! فقال: حياك الله يا فتى [أين أمّك؟] فقال: لا والله ما أمّى في البيت، ولكنها انطلقت إلى أمّ حنظلة تطحن دقيقا، فقال أبوه: ساء سمعا فأساء جابة، فأرسلها مثلا.