وإلى سيف الإسلام هذا ينسب البستان «١» الذى كان بظاهر القاهرة، وهو الآن عمائر تعرف أرضها بحكر سيف الإسلام.
[ذكر وفاة الملك العزيز وشىء من أخباره]
كانت وفاته فى ليلة الأحد العشرين «٢» من المحرّم سنة خمس وتسعين وخمسمائة بداره بالقاهرة.
وكان قد خرج إلى الفيّوم لقصد الصّيد إلى ذات الصّفا، فحمّ، فعاد إلى القاهرة واشتدّ مرضه، فمات. وقيل إنّه ساق خلف الصّيد فكبا به فرسه مرّة بعد أخرى، فمات بعد ثلاث. ودفن بداره بالقاهرة [وكان مولده بالقاهرة]«٣» فى ثامن جمادى الأولى سنة سبع وستّين، وقال الفاضل فى جمادى الآخرة. فكانت مدّة عمره سبعا وعشرين سنة وثمانية أشهر واثنى عشر يوما؛ ومدة ملكه خمس سنين وعشرة أشهر وعشرين يوما.
وكان رحمه الله عادلا كريما بالمال، بخيلا على طعامه شجاعا حسن الأخلاق.
وخلّف من الأولاد أحد عشر ولدا، وهم الملك المنصور محمّد، القائم بعده؛ وعلى، وعمر، وإبراهيم؛ وعيسى؛ ومحمود؛ ورعاه، ويوسف؛