للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذه السنة، فى جمادى الأولى، أفرج السلطان عن الأمير شمس الدين قطلبجا أخى الرومى.

وفيها، رسم السلطان بهدم القبة الظاهرية، التى بقلعة الجبل بالرحبة.

فحصل الشروع فى هدمها، فى يوم الأحد، عاشر شهر رجب. وأمر ببناء قبة فى مكانها، فعمرت، وكان الفراغ منها فى شوال [من هذه السنة «١» ] .

[ذكر توجه السلطان إلى الكرك وما رتبه من أمر النيابة وعوده]

فى هذه السنة، فى يوم الخميس، سابع شهر رجب، توجه السلطان إلى غزة، ثم توجه من بعدها جريدة «٢» إلى الكرك، فوصل إليها فى شعبان، وصعد إلى قلعتها، ورتب أحوالها. ورسم بتنظيف البركة التى فيها من الطين، فنظفت.

وعمل فيها جميع من كان فى خدمة السلطان، من المماليك والحاشية مدة سبعة أيام. واستناب بها الأمير ركن الدين بيبرس الدوادار المنصورى. ونقل الأمير عز الدين الموصلى منها إلى نيابة السلطنة بغزة، وتقدمة العسكر بها. ولم يطل مقامه بها، فإنه نقل منها إلى نيابة قلعة صفد.

وعاد السلطان من الكرك، ونزل بغابة أرسوف، فأقام بها إلى أن وقع الشتاء، وأمن حركة العدو، وعاد إلى الديار المصرية. وكان وصوله إلى قلعة الجبل، فى يوم الاثنين رابع عشر شوال منها.