للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجب سنة إحدى وسبعين ومائة «١» فى خمسمائة فارس من الجند.

ثم لحق به ابنه قبيصة فى ألف وخمسمائة فارس. ولم تزل البلاد معه هادئة والسبل آمنة. وملىء البربر منه رعبا. ورغب فى موادعة عبد الوهاب «٢» بن رستم الإباضى صاحب تيهرت، وهو الذى تنسب إليه الوهبية. فلم تزل الأحوال مستقيمة مدة ولايته إلى أن توفى لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربع وسبعين ومائة.

ذكر ولاية نصر بن حبيب المهلبى «٣»

قال المؤرخ: كان روح بن حاتم قد أسنّ وكبر، وإذا جلس للناس غلبه النوم «٤» من الضعف. فكتب أبو العنبر القائد وصاحب البريد إلى الرشيد بضعفه وكبره، وأنهما لا يأمنان موته، وهو ثغر لا يقوم بغير سلطان، وذكرا نصر بن حبيب، وحسن سيرته، ومحبة الناس له. وقالا: «إن رأى أمير المؤمنين ولايته فى السر إن حدث بروح حادث حتى يرى أمير المؤمنين رأيه» . فكتب الرشيد عهده سرا.