وفيها خرج على أمير الجيوش عرب قيس وسليم وفزارة، فخرج إليهم وقاتلهم، وهزمهم، وطردهم إلى برقة «١» .
وفى سنة سبعين وأربعمائة فوّض لأمير الجيوش بدر الجمالى قضاء القضاة، ونعت بكافل قضاة المسلمين، وهادى دعاة المؤمنين.
وفى سنة سبع وسبعين وأربعمائة خالف الأوحد بن أمير الجيوش على والده، واجتمع معه جماعة من العربان وغيرهم، واستولى على الإسكندريّة. فسار إليه والده وحاصره بها، وفتحها، وقبض على ولده:
وبنى أمير الجيوش الجامع المعروف بجامع العطّارين بالإسكندرية «٢» من أموال أخذها من أهل البلد؛ وكانت عمارته فى شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين. وقامت الخطبة بهذا الجامع إلى آخر أيّام العاضد «٣» .
وفى سنة اثنتين وثمانين [٧١] وأربعمائة ندب أمير الجيوش بدر الجمالى عسكرا إلى السّاحل ففتح صور وصيدا، وصارا بيد نوّابه. ثم سار بعد ذلك وفتح جبيل وعكّا. وكان ذلك فى يد تاج الدولة تتش «٤» صاحب دمشق.
[ذكر بناء باب زويلة بالقاهرة]
وفى سنة خمس وثمانين وأربعمائة أمر أمير الجيوش بدر الجمالى ببناء باب