للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت المناشير والتّواقيع تخرج باسمها. ويكتب عليها ما صورته:

والدة خليل. ويكتب الموقّع: خرج الأمر العالى المولوى السّلطانى الخاتونى الصالحى، الجلالى العصمى الرّحيمى- زاده الله شرفا ونفاذا.

وقد شاهدت منشورا منها، هذه ترجمته. وتواقيعها موجودة بأيدى الناس، إلى وقتنا هذا. وخطب باسمها على المنابر. واستقّر الأمير عز الدين أيبك- التّركمانى الصالحى- أتابك العساكر.

[ذكر استعادة ثغر دمياط من الفرنج وإطلاق ريدا فرنس]

قال: ثم حصل الاتفاق بين الأمراء وريدا فرنس- ملك الفرنج- على أن يسلّم ثغر دمياط، ويحمل إليهم وظيفة «١» تقرّرت بينهم، ويطلقوه. فسلّم إليهم الثّغر فى يوم الجمعة، ثالث صفر، سنة ثمان وأربعين وستمائة. وتوجه هو- وأخوه وزوجته، ومن بقى من الفرنج- إلى بلادهم.

فكانت مدة استيلائهم على الثّغر أحد عشر شهرا، وتسعة أيام.

ذكر خلع شجر الدّرّ نفسها من الملك وانقراض الدولة الأيوبية من الديار المصرية

كان سبب ذلك أن الأمراء اتفقوا على أن يتزوج الأمير عز الدين أيبك التّركمانى شجر الدر، فتزوجها، وخلعت نفسها من الملك، وسلّمت