للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القسم الأوّل فى السماء وما فيها وفيه خمسة أبواب:

الباب الأوّل من القسم الأوّل من الفن الأوّل

١- فى مبدإ خلق السماء

قال الله تعالى: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها.

والسماء تذكّر وتؤنّث.

فشاهد التذكير قول الله (عزّ وجلّ) : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ)

؛ وقول الشاعر:

فلو رفع السماء إليه قوما، ... لحقنا بالسماء مع السّحاب!

وشاهد التأنيث، قوله (تبارك وتعالى) : (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ)

؛ وقول الشاعر:

يا ربّ، ربّ الناس فى سماته! [١]


[١] هكذا فى الأصول، أى بالتاء المثناة. ولو همزت، لفات الشاهد.