وكان حسن الأخلاق. وله ديوان شعر وكانت وفاته بمصر فى ليلة الأربعاء، مستهلّ شعبان، سنة تسع وأربعين وستمائة. ودفن بسفح المقطم.
ومولده بمدينة سيوط من صعيد مصر، فى يوم الإثنين ثامن شهر رجب، سنة اثنتين وتسعون وخمسمائة- رحمه الله تعالى.
واستهلّت سنة خمسين وستمائة:
والاختلاف بين الملكين: الناصر- صاحب دمشق والشام- والمعزّ صاحب الديار المصرية- على حاله، والعساكر من الطائفتين مجرّدة، كل طائفة معتدّة للأخرى. ولم يكن فيها من الأخبار ما نذكره.
واستهلّت سنة إحدى وخمسين وستمائة: ذكر الصلح بين الملكين: المعز والناصر
قال: ولم تزل الفتنة بين الملكين: المعز والناصر قائمة، إلى أن وصل الشيخ نجم الدين البادرائى رسول الخليفة، فسعى فى الصلح بينهما.
فوقع الاتفاق: على أن يأخذ الملك المعز من الملك الناصر القدس وغزة، وجميع البلاد الساحلية- إلى حدود نابلس. واستحلف الشيخ نجم الدين الملكين على ذلك. فتم الصلح بينهما وانتظم.