للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مالك بن يعصر ومعن بن مالك بن يعصر فغلب اسمها عليهم ونسبوا إليها؛ وكلّ باهلىّ ينسب إلى باهلة وهم ولد مالك بن أعصر بن معن بن مالك، وغنىّ بن أعصر بن سعد بن قيس أعقب من غنم وجعدة، إليها ينسب كلّ غنوىّ والطّفاوة، اسمه الحارث بن أعصر إليه ينسب الطّفاويّون، وعامر بن أعصر.

وأما عمرو بن قيس بن عيلان، فمنه بطنان لصلبه: وهما عدوان واسمه الحارث، وفهم: ابنا عمرو بن قيس؛ وإنما قيل له عدوان: لأنه عدا على أخيه فهم فقتله.

وفهم وعدوان يقال لهما: جديلة قيس، وهى أمّهم جديلة بنت مرّ بن أدّ: أخت تميم بن مرّ. ومن قبائل عدوان: بنو يشكر وبنو دوس: ابنى عدوان: القبيلتان المشهورتان.

هذا آخر مختصر نسب قيس بن عيلان بن مضر.

فلنرجع إلى عمود النسب. وعمود النسب من مضر في ابنه:

[الياس بن مضر بن نزار]

وأمّه الرّباب بنت إياد المعدّية؛ ومنه غير عمود النسب (وهو مدركة) بطن واحد وهو طابخة بن الياس؛ قال: لأن قمعة بن الياس فيه خلاف كثير، وأكثر مشايخ النسب يذكرون أنه درج ولا عقب له؛ وذكر آخرون: أنه أبو خزاعة، وخزاعة ليست بأب ولا أمّ وإنما هم انخزعوا من مضر الى اليمن ببطن مرّ، وذلك حين أقبل بنو عمرو بن عامر يريدون الحجاز؛ ألا ترى قول عون بن أيّوب الأنصارىّ [١] :

ولما هبطنا بطن مرّ تخزّعت ... خزاعة منّا في حلول كراكر

حمت كلّ واد من تهامة واحتمت ... بصمّ القنا والمرهفات البواتر


[١] كذا بالأصل وفي اللسان أن القائل: حسان بن ثابت.