للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحجّ بالناس هشام بن إسماعيل المخزومى.

سنة (٨٧ هـ) سبع وثمانين:

فى هذه السنة عزل الوليد بن عبد الملك هشام بن إسماعيل عن المدينة لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول، واستعمل عمر بن عبد العزيز، فقدمها فى الشهر، وثقله على ثلاثين بعيرا، فنزل دار مروان، وأحسن السيرة فى الناس، واستعان بفقهاء المدينة، وحرّضهم على أن يبلّغوه ما يبلغهم من أخبار عمّاله، وأن يعينوه على الحقّ، وقال: إنى أريد ألّا أقطع أمرا دونكم.

وحج عمر بالناس فى هذه السنة، وكان على قضاء المدينة أبو بكر ابن عمرو بن حزم، وعلى قضاء البصرة عبد الله بن أذينة، وعلى قضاء الكوفة أبو بكر بن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنهم.

[سنة (٨٨ هـ) ثمان وثمانين:]

ذكر عمارة مسجد النبى صلى الله عليه وسلّم والزيادة فيه

فى هذه السنة كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز فى شهر ربيع الأول يأمره بإدخال حجر أزواج النبىّ صلّى الله عليه وسلّم فى المسجد، وأن يشترى ما فى نواحيه حتى يكون مائتى «١» ذراع، ويقول له:

قدّم القبلة إن قدرت، وأنت تقدر لمكان أخوالك؛ فإنهم لا يخالفونك، فمن أبى منهم فقوّموا ملكه قيمة عدل، واهدم عليهم، وادفع الأثمان إليهم، فإنّ لك فى عمر وعثمان رضى الله عنهما أسوة.

فأحضرهم عمر وأقرأهم الكتاب، فأجابوا إلى أخذ الثمن؛