للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تستقلّ به قوّة امرأة ويسعه رحمها! ولكنّه إله مع الله وليس بولد لله وليس بالله كما قلتما. قال: فتفرّقوا على ذلك ونطق الناس بقولهم، فصار ذلك كلام النصارى. قال الله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ «١» *.

وقال تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ «٢»

. وقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ «٣» .

[ذكر خبر إبليس حين عارض عيسى عليه السلام وما خاطبه به وجوابه]

قال وهب: ثم جاء إبليس الى عيسى بن مريم فعارضه فى عقبة»

من عقاب الأرض المقدّسة يقال لها عقبة فيق: فقال له: أنت المسيح بن مريم؟ قال عيسى: أنا المسيح عيسى بن مريم روح الله وكلمته وعبد الله وابن أمّته. فقال له إبليس: فأنت إله الأرض. قال: بل إله الأرض ربّى. قال: فأنت الذى بلغ من عظم ربوبيّتك أن تكلّمت فى المهد صبيّا. قال: بل العظمة للذى أنطقنى فى صغرى. قال: بل فأنت الذى بلغ من عظم ربوبيتك أنك تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا. قال عيسى: بل العظمة للذى خلقنى وخلق ما سخّر لى. قال: فأنت الذى بلغ من عظم ربوبيّتك أنك تشفى المرضى. قال عيسى: بل العظمة للذى بإذنه شفيتهم وإن شاء أمرضنى. قال إبليس: فأنت الذى بلغ من عظم ربوبيتك أنك تحيى الموتى. قال عيسى: بل العظمة للذى بإذنه أحييهم، ولا بدّ أنه سميت من أحييت ويميتنى. قال: فأنت الذى بلغ من