ومدحه الشّعراء. فمن مدحه أبو الفضل بن أمية المغربى من قصيدة جاء منها:
دار هى الفلك الأعلى، وأنت بها ... شمس الضّحى، وبنوك الأنجم الزّهر
ودار الملك هذه هى دار الوكالة الآن «١» ؛ وكان موضعها أخصاص موقوفة على الأشراف، فأمر أن يؤخذ ما كان لهم من الحكر على الأخصاص من مال الرّياع السّلطانية.
[ذكر إنشاء ديوان التحقيق]
وفى سنة إحدى وخمسمائة جدّد الأفضل ديوانا وسمّاه ديوان التحقيق «٢» ، واستخدم فيه أبا البركات يوحنّا بن أبى اللّيث النّصرانى؛ وبقى فيه إلى أن قتل فى سنة ثمان وعشرين «٣» . واستمرّ هذا الديوان إلى أن انقرضت الدّولة العبيديّة وانقطع، ثم أعاده السّلطان الملك الكامل بن الملك العادل فى سنة أربع وعشرين، واستخدم فيه أبو كوجك «٤» اليهودى. ثمّ أبطل فى سنة ستّ وعشرين وستمائة فلم يعد. واستخدم فى أيام السلطان