الحموى الظاهرى، عوضا عن الأمير علم الدين سنجر الشجاعى. وفوّض نيابة السلطنة بالفتوحات «١» للأمير سيف الدين طغريل الإيغانى «٢» ، عوضا عن الأمير سيف الدين بلبان الطباخى، بحكم انتقاله إلى نيابة السلطنة بالمملكة الحلبية كما تقدم «٣» . ثم عاد السلطان إلى مقر ملكه بقلعة الجبل. وكان رحيله من دمشق، فى الثلث الآخر من ليلة الثلاثاء عاشر شوال. وكان قد رسم لأهل الأسواق بدمشق أن يخرج كل واحد منهم، وبيده شمعة يوقدها، عند ركوب السلطان، فخرجوا بأجمعهم.
ورتبوا من باب النصر [أحد أبواب دمشق]«٤» ، إلى مسجد القدم. ولما ركب السلطان، اشتعلت تلك الشموع، وساق وهى كذلك إلى نهاية ذلك الجمع.
وكان وصول السلطان إلى قلعة الجبل، فى يوم الأربعاء ثانى ذى القعدة.
[ذكر عدة حوادث كانت فى خلال فتح قلعة الروم وقبله وبعده]
فى هذه السنة، فى أو آخر شهر ربيع الآخر، ورد البريد من الرحبة إلى دمشق، يخبر أن طائفة من التتار، أغادوا على ظاهر الرحبة، واستاقوا مواشى كثيرة. فجرد نائب السلطنة إليها جماعة من عسكر دمشق، فى ثامن عشرين الشهر «٥»