للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما الإشارة]

- فهى أن يشتمل اللفظ القليل على معان كثيرة بإيماء إليها، وذكر لمحة تدلّ عليها كقوله تعالى: (فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى)

، (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ) .

وكقول امرئ القيس:

فإن تهلك شنوءة «١» أو تبدّل ... فسيرى إنّ فى غسّان خالا

بعزّهمو عززت وإن يذلّوا ... فذلّهمو أنا لك ما أنالا

وكقوله أيضا:

فظلّ لنا يوم لذيذ بنعمة ... فقل فى نعيم نحسه متغيّب.

[وأما التذييل]

- وهو ضدّ الإشارة- فهو إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد حتى يظهر لمن لم يفهمه، ويتوكّد عند من فهمه، كقوله:

إذا ما عقدنا له ذمّة ... شددنا العناج «٢» وعقد الكرب

وقول آخر:

ودعوا نزال فكنت أوّل نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل

ويقرب منه التكرار، كقول عبيد:

هل لا سألت جموع كن ... دة يوم ولّوا أين أينا؟