للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال محمد بن شرف

وناصب نحو أفواه الورى أذنا ... كالقعب يلقط فيها كلّ ما سقطا

يظلّ يلتقط الأخبار مجتهدا ... حتى إذا ما وعاها زقّ ما لقطا

وقال ابن وكيع

ينمّ بسرّ مسترعيه لؤما ... كما نمّ الظلام بسرّ نار

أنم من النّصول على مشيب ... ومن صافى الزّجاج على عقار

وقال الحسن البصرىّ: لا غيبة في ثلاثة: فاسق مجاهر، وإمام جائر، وصاحب بدعة.

وكتب الكسائىّ الى الرقاشىّ

تركت المسجد الجامع ... والتّرك له ريبه

وأخبارك تأتين ... على الأعلام منصوبه

فإن زدت من الغيبة ... زدناك من الغيبه

[ذكر ما قيل في البخل واللؤم]

والبخل منع الحقوق وإليه الإشارة بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)

، وقال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) .