الجون ومنقذ بن طريف الأسدىّ، ومالك بن ربعىّ بن جندل بن نهشل، فقال جرير فى ذلك:
كأنك لم تشهد لفيطا وحاجبا ... وعمرو بن عمرو إذ دعوا يال دارم
ويوم الصفا كنتم عبيدا لعامر ... وبالحزن أصبحتم عبيد اللهازم
يعنى بالحزن يوم الوقيط. وقال أيضا فى بنى دارم:
ويوم الشّعب قد تركوا لقيطا ... كأنّ عليه خملة أرجوان
وكبّل حاجب بشمام حولا ... فحكّم ذا الرّقيبة وهو عانى
وقالت دختنوس أخت لقيط ترثى لقيطا:
فرّت بنو أسد فرا ... ر الطّير عن أربابها
عن خير خندف كلّها ... من كهلها وشبابها
وأتمّها حسبا إذا ... ضمّت الى أحسابها «١»
[يوم الخريبة وفيه قتل الحارث بن ظالم]
قال أبو عبيدة: لما قتل الحارث بن ظالم خالد بن جعفر الكلابىّ أتى صديقا له من كندة. فالتفّ عليه وطلبه الملك فخفى ذكره، ثم شخص من عند الكندىّ وأضمرته «٢» البلاد حتى استجار بزياد أحد بنى عجل بن لجيم، فقام بنو ذهل بن ثعلبة وبنو عمرو بن شيبان فقالوا لمعجل: أخرجوا هذا الرجل من بين أظهركم فإنه لا طاقة