وتردّدها فى أصناف السّباع، وسلامتها من أعراق البهائم، وغير ذلك من محاسنها؛ وأورد ذلك بألفاظ طويلة، وأدلّة كثيرة، واستطرادات يطول الشرح فى ذكرها فأضربنا عن ذلك رغبة فى الاختصار؛ فلنذكر ما يحتاج الكاتب الى الاطّلاع عليه ويدور فى ألفاظ الكتّاب من وصف كلاب الصّيد، التى لا بدّ للكاتب من معرفة جيّدها وأفعالها، ليضمّنه ما يصدر عنه من الرسائل الطّرديّة، فنقول: دلائل النّجابة والفراهة «١» فيها تعرف من خلقتها وألوانها ومولدها.
أمّا فى الخلقة
- فقد قالوا: طول ما بين اليدين والرجلين، وقصر الظّهر وصغر الرأس، وطول العنق، وغضف «٢» الأذنين، وبعد ما بينهما، وزرقة «٣» العينين ونتوء الجبهة وعرضها، وقصر اليدين.
وأمّا فى الألوان
، فإنه يقال: السّود أقلّ صبرا على الحرّ والبرد، والبيض أفره اذا كنّ سود العيون؛ وقد قال قوم: إنّ السّود أصبر على البرد وأقوى.
وأمّا فى ولادتها
- فإنه يقال: إذا ولدت الكلبة جروا واحدا كان أفره «٤» من أبويه، وإن ولدت ذكرا وأنثى كان الذكر أفره «٥» ، وإن ولدت ثلاثة فيها أنثى شبه الأمّ كانت أفره «٦» الثلاثة، وإن كان فى الثلاثة ذكر واحد فهو أفره «٧» .