وحصن إذا فزع أتاه فأنجاه- تعنى البرذون- وسيف إذا قاتل لم يخش خيانته. وذخيرة إذا حملها عاش بها أين كان من الأرض.
ودخل تميم بن نصر فى جماعة، فقالت: من هذا؟ قالوا:
هذا فتى خراسان تميم بن نصر. قالت: ما له نبل الكبير، ولا حلاوة الصغير.
ثم دخل الحجاج بن قتيبة، فقالت: من هذا؟ قالوا:
الحجاج بن قتيبة، فحيّته، وسألت عنه، وقالت: يا معشر العرب، ما لكم وفاء، ولا يصلح بعضكم لبعض، قتيبة الذى ذلّل لكم ما أرى، وهذا ابنه تقعده دونك، فحقّه «١» أن تجلسه أنت هذا المجلس وتجلس أنت مجلسه.
[ذكر غزو مروان بن محمد بن مروان]
وفى سنة [١٢١ هـ] إحدى وعشرين أيضا غزا مروان بن محمد من إرمينية وهو واليها، فأتى قلعة بيت السّرير فقتل وسبى، ثم أتى قلعة ثانية «٢» فقتل وسبى، ودخل غرمسك «٣» ، وهو حصن فيه بيت الملك وسريره، فهرب الملك منه إلى حصن خيزج «٤» ، وهو الذى فيه السرير الذهب، فسار إليه مروان ونازله صيفة وشتوة «٥» ، فصالحه الملك على ألف رأس فى كل سنة، ومائة ألف