للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وأخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بما سمع من صنمه، فقال: «ذلك مؤمن الجن «١» » وعقد له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لواء على قومه، فشهد به بعد ذلك صفّين «٢» مع معاوية، ثم شهد به المرج «٣» فقتل.

[ذكر وفد سلامان]

قال ابن سعد: وفد سبعة من سلامان «٤» على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى شوّال سنة عشر، فصادفوه وهو خارج من المسجد إلى جنازة؛ فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، قال: «وعليكم [السلام «٥» ] من أنتم» ؟ قالوا: نحن من سلامان، قدمنا لنبايعك على الإسلام، ونحن على من وراءنا من قومنا. فأمر ثوبان «٦» فأنزلهم حيث ينزل الوفد «٧» ، فلمّا صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الظّهر جلس بين بيته وبين المنبر، فقدموا إليه فسألوه عن أشياء من أمر الصّلاة وشرائع الإسلام، وعن الرّقى «٨» فأجابهم وأسلموا، وأجاز كلّ رجل منهم خمس أواق، ورجعوا إلى بلادهم.