الأمير سيف الدين الطباخى فى الأمر، فوصل إلى دمشق، ونزل بالقصر الأبلق.
واتفق قتل السلطان وهو بدمشق، فلم يمكنه التوجه إلى حلب وأقام بالميدان.
فلما ورد هذا الكتاب، انتقل من القصر، وسكن دار الأمير شمس الدين سنقر الأعسر، وتحدث فى الأموال وغيرها. وبقى هو المشار إليه، إلى أن وصل إلى نائب السلطنة بدمشق.
[ذكر عود السلطان الملك الناصر ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون إلى السلطنة ثانيا]
قد ذكرنا أن الأمراء أرسلوا إلى خدمة السلطان الأمير بن سيف الدين آل «١» ملك الجوكندار «٢» ، وعلم الدين سنجر الجاولى، فتوجها إلى السلطان، فوجداه يتصيد بجهة بحور الكرك. فلما شاهداه ترجلا، وقبلّا الأرض بين يديه، وقدّما إليه مطالعات «٣» الأمراء، وأعلماه بهذه الحوادث. فركب من وقته وعاد إلى الكرك، وتجهز منها، وركب إلى الديار المصرية.
وكان وصوله إلى قلعة الجبل، فى يوم السبت الرابع من جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وستمائة. وجلس على تخت «٤» السلطنة، فى يوم الاثنين سادس الشهر