للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خير العمل، محمّد وعلىّ خير البشر» . وكانت أوّل وصمة دخلت على الشّيعة والدّولة العبيديّة؛ ويئسوا بعدها من خير يصل إليهم من الملك النّاصر. ثم أمر أن يذكر فى الخطبة بكلام مجمل، ليلبس على الشّيعة والعامّة: اللهم أصلح العاضد لدينك «١» .

ذكر ما أنشأه الملك النّاصر صلاح الدّين بالقاهرة ومصر من المدارس والخوانق

قال المؤرخ: وفى أوّل سنة ستّ وستين وخمسمائة أمر الملك النّاصر بهدم دار المعونة «٢» المجاورة للجامع العتيق بمصر. ودار المعونة هى المكان الذى يعتقل فيه النّاس. وأمر ببنائها مدرسة لطائفة الفقهاء الشافعية، وتعرف هذه المدرسة بابن زين التجّار «٣» . وإنّما عرفت به لأنه درس بها.

ثم عمر دار الغزل المجاورة لباب الجامع المعروف بباب الزكخته مدرسة للطائفة المالكيّة»

ودرس فيها ابن أبى المنصور.

وفيها اشترى تقىّ الدّين عمر بن شاهنشاه، ابن أخى صلاح الدّين، الدّار المعروفة بمنازل العّز «٥» بمصر، وبناها مدرسة للطائفة الشافعيّة.