للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبقرية من ناحية پنجهير [١] من بلاد خراسان بحيرة، ما غمس فيها شىء إلا ذاب:

حديدا كان أو خشبا.

وكذلك بركة النّظرون التى بأرض مصر ما وقع فيها شىء إلا صار نطرونا حتّى العظم والحجارة.

[ذكر ما يتمثل به مما فيه ذكر البحر]

(ما جاء من ذلك على لفظ أفعل) يقال: أعمق من البحر. أندى من البحر.

ويقال: حدّث عن البحر ولا حرج.

ويقال: جاء بالطّمّ والرّمّ. والطّم البحر؛ والرّم البر.

ومن أنصاف الأبيات:

وهل يملك البحر أن لا يفيضا؟

ومن ورد البحر استقلّ السّواقيا!

أنا الغريق، فما خوفى من البلل؟

ومن الأبيات:

هو البحر إلا أنّه عذب مورد، ... وذا عجب أنّ العذوبة فى البحر!

وقال ابن الرومىّ:

كالبحر يرسب فيه لؤلؤه ... سفلا، وتعلو فوقه جيفه.


[١] فى الأصل «پنجهير» وهى على ما قال ياقوت مدينة بنواحى بلخ. فلذلك أظن أن ذلك الاسم محرف عن «پنجديه» التى قال ياقوت إنها من نواحى خراسان وهو الصقع الذى أشار إليه المؤلف.
نعم إن ياقوت لم يذكر هذه البحيرة عند كلامه على كل من المدينتين ولكن المسعودىّ نص على أن ينجهير من أرض خراسان (ج ٢ ص ١٥ طبع أوروبا) .