إيكجان فأقام بها شهرا، وجمع «١» من قدر عليه، وعاد إلى مدينة سطيف فأحاط بها، وقاتله علىّ بن عسلوجة، فهزمه الشيعىّ فتحصّن بالمدينة. وأقام أيّاما يحاصره، فمات على بن عسلوجة، هو وأخوه أبو حبيب. فى أيّام قلائل فاستولى الشيعىّ عليها «٢» .
[ذكر خروج إبراهيم بن حنبش إلى بلد كتامة]
قال «٣» : لمّا اتصل بالأمير زيادة الله أخبار الشيعىّ، وظهوره على بلد كتامة، وافتتاحه ميلة، ووصل إلى زيادة الله من كتامة من خاف على نفسه، وعرّفوه أنّه إن لم يعاجل الشيعىّ زاد أمره، أخذ زيادة الله عند ذلك فى الاحتشاد وزاد فى العطاء. فاجتمعت له عساكر عظيمة، فقدّم عليها إبراهيم بن حنبش «٤» ، فبلغت عدّة من خرج معه أربعين ألفا، من فارس وراجل. وأخرج معه أموالا جليلة وسلاحا كثيرا، وعددا عظيمة، وأمر ببذل الأموال، وأخرج معه وجوه رجاله ومن وصل إليهم من كتامة.