ماء سكّر معقود، طيّب الرائحة جدّا، اذا سقط من شجرته إلى الأرض اضمحلّ، وهذا لا مضرّة فيه من أصناف الكمّثرى. وقال فى طبعه «١» : الكمثرى المعروف «٢» بالصّينىّ بارد فى الأولى، يابس فى الثانية، والشاه أمرود معتدل رطب؛ وقال فى أفعاله «٣» وخواصه: جميع أصنافه قابض [يدخل «٤» ] فى ضمادات حبس الموادّ، وقد يجلو يسيرا؛ وأما المعروف بشاه أمرود فى بلاد خراسان دون غيرها فهو مليّن للطّبيعة، حسن الكيموس «٥» جدّا. قال: وهو يدمل الجراحات، خصوصا البرّىّ المجفّف، وهو يدبغ المعدة؛ والصّينىّ خاصّة يقوّى المعدة، ويقطع العطش، ويسكّن الصفراء. قال: وهو يعقل البطن، خصوصا المجفّف منه، قال: وفى الكثمرى خاصّيّة إحداث القولنج «٦» ، فيجب أن يشرب بعده ماء العسل بالأفاويه «٧» .
وأمّا ما وصفه به الشّعراء
- فمن ذلك قول ظافر الحدّاد الإسكندرىّ:
لله وافد كمّثرى ذكرت به ... ما كنت أعهد فى أيّامى الاول